السبت، 21 نوفمبر 2009

بسبب نقص مياه الرى 452 الف فدان مهدده بالبوار بالمنيا



بسبب نقص مياه الرى 452 الف فدان مهدده بالبوار بالمنيا
المزارعين يتوقعون ضعف انتاجيه القمح وأرتفاع اسعاره
المنيا/ مايكل وديع & نهى يسرى

كارثة تشهدها محافظة المنيا منذ فترة طويلة وهى نقص مياه الرى ولكنها ازدادت خطورة خلال هذه الايام حيث يعانى المزارعين من قلة المياه الشديدة وعدم وجودها فى بعض المناطق الاخرى بالمحافظة وهذه المشكلة تزداد خطورة فتؤثر على 452الف فدان بالمحافظة فتعرض بعض المحاصيل الى الهلاك مثل القطن والذرة الشامى والبطاطس والفول والصويا ، وقد اثر عدم توافر المياه على هذه الاراضى سلبا فلم تنتج الاراضى محاصيل ولكن يزداد الامر صعوبة مع بداية زراعة محصول القمح خلال الفترة القادمة الذى يحتاج الى مياه كثيرة لزراعته فقلة توافر مياه الرى يشكل عائق امام الفلاحين لزراعة المحصول مما يهدد بعدم توافره خلال الفترة لقادمة .

اوضح صابر سيد محمد رئيس لجنة الزراعة بمجلس محلى مركز ابو قرقاص ان انخفاض منسوب المياه فى ايام المناوبة الرسمية مع قلة عدد ايام المناوبة حيث انهم خمسة ايام وهذه المدة لا تكفى لدى المساحات الموجودة على ترعة حافظ الشرقية ومنسوب المياه منخفض لا يصل نهاية المسافة باحواض متعددة بالمنطقة وهذه المساحات تبلغ ما يقرب من 1500 فدان . ونظرا لعدم وصول المياه الى نهايات هذه الاحواض قام بعض المزارعين بانشاء مواسير ارتوازية وادى ذلك الى عدم انتظام الرى بمحاصيل الذرة والشامى وفول الصويا التى اوشكت على الهلاك وقد قمنا بمناشدة المسئولين على جميع المستوايات دون الاستجابة وطالبنا المسئولين بتطهير هذه المساقى حيث انه كان يتم تطهيرها بمعرفة الجمعيات الزراعية ، والان لا توجد حفارات لاجراء عمليات التطهير مما ادى الى انسداد المياه وعدم وصولها وعندما ناشدنا المسئولين بوزراة الرى افادوابان الالات المملوكة للوزراة تقوم بتطهير المساقى الرئيسية ولا علاقة لها بالمساقى الفرعية .


ويضيف سيد عطا من قرية منسافيس يمتلك قطعة ارض زراعية قد فوجئنا قبل شهر رمضان بحوالى عشرين يوما تقريبا بانقطاع المياه التى تروى بها دون ان نعلم الاسباب فانتظرنا يوما بعد الاخر فبدات تاتى بشكل معدوم تقريبا ، ولجأنا الى المسئولين بالاصلاح الزراعى فجاوبنى بانهم لا يستطيعون فعل شئ . فقررنا عمل الايسونات وهى تكلفتها 7 الاف تقريبا لانشائها على ان تقوم بشفط المياه بشكل ارثوازى من اعماق الارض حتى يمكننا الرى ولكن لا تكفى للرى بالشكل اللازم وهذه المياه التى تاخذها بهذه الطريقة تشكل خطورة على المحصول لكن ليس امامنا غيرها فنحن لا نعلم ماذا نفعل فى ظل تجاهل المسئولين لنا .

ويؤكد عاطف مرجان ايضا ان هذه المنطقة التى يزرع بها تحتوى على 32 فدان من اجود الاراضى وللاسف بعد انقطاع مياه الرى عن المنطقة اضرت بالمحاصيل بشكل كبير فلم نجد وسيلة واحدة وهى ان تروى الاراضى بالمياه الارتوازية وهذه المياه معدنية لا تقبلها المحاصيل وكل فلاح يدفع 150 جنيه لصاحب الايسونة كل مرة تروى بها الارض وتوجد منطقة تسمى ام تسعة بها بوابات تقوم ادارة الرى بغلق البوابات ومنع المياه عن المحصول والان من المفروض ان نجهز الارض لزراعة محصول القمح ولكننا متخوفين من زراعته لعدم توافر المياه وهذا المحصول بطبيعته يحتاج الى مياه كثيرة ولا نعلم ماذا نفعل .
ويزداد الامر صعوبة كلما اتجهنا الى المراكز البحرية فقد اوضح نصحى صليب احد المزارعين بقرية ابوان بمركز مطاى باننا فؤجئنا قبل بدء شهر رمضان بحوالى 25 يوم موعد المناوبة التى نروى بها بان مياه الرى غير موجودة بالمرة انتظرنا اكثر من يوم دون اى تغير الى ان بدأت المياه تاتى بشكل ضئيل جدا بدات الفلاحين فى الرى بالشفاط وكنا نظل على طوال اليوم لكى نجد المياه ولكن لم تتوافر وبدأ بعمل الايسونات التى نروى بها الاراضى بشكل ارتوازى ويوقم بسحب المياه من على عمق 36 متر تحت الارض من المياه الجوفية ، ولكن هذه الطريقة لها اضرارها فالمياه معدنية لا تصلح للرى لان التربة الطينية تختلف عن التربة الجبلية بالاضافة الى ان الايسونات تكلف الفلاحين ما يقرب من 7 الاف جنيه فقد لجانا الى رجال المجلس الشعبى المحلى والرى والزراعية دون ان نعلم السبب ولا حياة لمن تنادى .

كما اكد كلا من سعيد طه رئيس الجمعية الزراعية بمغاغة واحمد عثمان عضو مجلس مركز مغاغة بان عدم وصول مياه الرى لاكثر من 5 الاف فدان فى قرى اسنين وقفادة وطنيدى يهدد المحاصيل الزراعية بالتلف والهلاك فقد طالبنا بزيادة نسبة مياه الرى للاراضى حتىلا تهلك هذه المحاصيل واكد مدير الادراة الزراعية بمغاغة تلقى عدد كبير من الشكاوى من المزارعين لتضررهم من عدم وصول المياه اليهم وخاطبنا المسئولين فى الرى بالمنيا لكن دون جدوى .
كما اضاف العضو خيرى هريدى بان نقص مشكلة مياه الرى يعانى منها الفلاحين فى مركز سمالوط حيث ان هناك اكثر من الف فدان يصلها المياه بصعوبة مما يهدد بهلاك هذه المحاصيل .
واكد وكيل اول وزراة الرى بانه فى ظل الصراع الحالى بين دول حوض نهر النيل يصعب زيادة الترع وقد تقدمت بمذكرة الى وزير الرى نشرح فيها المسالة وقلة توافر المياه وعدم وصولها الى نهايات الترع ولكت حتى لان لا نجد اى ردود من الوزارة .