السبت، 21 نوفمبر 2009

بندر المنيا يكشف : غرق المدارس بمياه المجارى و135 مدر سه بدون أطباء وحمى التيفود منتشره بين الطلاب ومحلى المركز يحذر من أهمال الاوقاف 60مسجد بالظهير الصحراوى
محمد نادى

مصائب قوم عند قوم فوائد .. هذا هو خير معبر لما شهدته إدارات المنيا من انضباط ومثالية في العمل نتيجة استعدادها لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير حيث جاءت الإجراءات التي تتخذها إدارات المرور والبيئة والتربية والتعليم والأوقاف لتكشف عن السلبيات التي كانت تعانى منها هذه الإدارات والتي تم معالجتها
حيث صرح احمد مصطفى مدير أدارة المنيا التعليمية أن مدارس المنيا أصبحت أشبه بالمدارس الأوروبية وهذا يوضح لنا ما كانت عليه المدارس سابقا من أوضاع متردية وهزيلة .
حيث شهد المجلس في جلسة الأخيرة برئاسة على عبد المحسن فياض وبحضور النائب أحمد عبد العزيز عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز المنيا مناقشات ساخنة حول السؤال المقدم من العضو أسامه الدمشاوى حول الإجراءات التي اتخذتها أدارت التربية والتعليم والأوقاف والبيئة والمرور للتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير وأشار العضو إلى تواجد صناديق القمامة أمام المدارس وحذر من خطورتها باعتبارها مصدرا للأوبئة والأمراض وأضاف أن مساجد المنيا خالية من العمال ويتم تعينهم بالمحسوبية والوساطة
أحمد محمد حمزه عضو المجلس كشف عن تحول أكثر من60مسجد يقع على امتداد الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا إلى مجمعات للقمامة وقال العضو أن جميع هذه المساجد مغلقه بشكل دائم ولا تقام فيها الصلاة رغم ضمها للأوقاف وتعيين ثلاث عمال وأئمة لكل مسجد وحذر العضو من استغلال هذه المساجد بشكل سيئ خاصة أنها تقع في دائرة النسيان بعيدا عن الأنظار .
المناقشات التي شاهدتها الجلسة انتقلت لمناقشه سؤال العضو ابو الغيط عبد ربه منازع حول أسباب انخفاض منسوب المياه في ترعة الإبراهيمية وجفاف المحاصيل الزراعية موضحا معاناة الفلاحين الكادحين بسبب قلة مياه الري التي أدت إلى تدنى جودة المحصول وانخفاض أسعاره وأشار إلى الارتفاع الشديد لتكلفة ري الفدان الواحد والتي بلغت 300 جنيها مما يعمل على ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة المقبلة .
ومن جانبه أشار النائب احمد عبد العزيز عضو مجلس محلى الشعب إلي ضخامة المشكلة وإنها تمس قاعدة كبيره من العاملين في قطاع الزراعة وان المنسوب المائي للمحافظة حتى الآن وقال انه قام بعرض هذه المشكلة على المحافظ ووعده بحلها إلا أن المشكلة قائمه حتى الآن
اللواء طارق عبد الكريم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينه المنيا أكد أن جميع مراكز المحافظة تعانى من أزمة في مياه الري وأضاف أن الري في المنيا أصبح بالاسبقيه وقال أن المشكلة لن يتم حلها إلا بالتدخل المباشر من وزير الري.
وفى نهاية الجلسة اتهم العضو ماهر احمد عدلي محافظ المنيا بتجاهله لأعضاء المجالس الشعبية وعمله على تقليل الدور الرقابي لهم وقيامه بتشكيل لجنه تسمى (شباب مصر المستقبل ) ويكون عملها تفقد ومراقبه جميع المصالح الحكومية ووصفها العضو بأنها تشبه اللجان الشعبية التي تراقب المؤسسات والهيئات الحكومية في الجماهيرية الليبية
وعلى صعيد أخر كشف المجلس المحلى لمدينه المنيا عن وجود حاله من الفوضى والاستهتار الصحي داخل مدارس المحافظة وتزايد ظهور الحالات المصابة بحمى التيفود بين طلاب المدارس الابتدائي بسبب طفح مياه المجارى والصرف الصحي بالمدارس وعدم نظافة دورات المياه كان المجلس عقد اجتماع برئاسة محمد تونى رشوان لمناقشه سؤال العضو حسن الفولى حول الإجراءات التي اتخذتها إدارات المنيا لمراجعه أنفلونزا الخنازير وقال العضو أن هناك عجز ملحوظ في الخدمات المعاونة في معظم مدارس المنيا التي مازالت تستخدم صفائح معدنية قديمه يشرب منها الطلاب ووصف العضو ما يحدث انه فوضى وتهريج وطالب بغلق مراكز الدروس الخصوصية نظرا للتكدس الطلابي التي تشهدها هذه المراكز
على شحاتة عضو المجلس أكد أن هناك 135 مدرسه بدون أطباء كما أن غرف العزل الصحي لمعظم مدارس المنيا غير مطابقة للمواصفات وقدم العضو تقرير بأسماء جميع المدارس التي لا يوجد بها أطباء
وأشار العضو أيمن فتحي أن حمى التيفود بدأت تنتشر بين طلاب مدارس هدى شعراوي واحمد عرابي والاتحاد بسبب غرق معظم الفصول ودورات المياه في مياه المجارى