السبت، 25 سبتمبر 2010

ريان جديد يظهر بالمنيا


ريان جديد يظهر بالمنيا
المتهم يستغل عمله بالمحكمة ويصطاد ضحاياه
الضحايا للنيابه : اتخرب بيوتنا وضاع مستقبلنا وحصل علي اكثر من 9 مليون جنيه لتوظيفها واعطاء خمسين جنيه لكل الف
كتب: مـايكـل وديـع
علي مدار اكثر من خمسة عشر عام في مجال عمله باحدي محاكم المنيا استطاع ان يحوز علي ثقة اهل القريه التي كانت نواه لبدء جريمته وانطلاقا من المثل الشعبي القائل " النصاب عايز طماع " استطاع ان يصطاد فريسته
بدات القصه منذ اكثر من خمس سنوات عندما عرض عليه شقيقه وزوج اخته فكرة ممارسة توظيف الاموال استصاغت الفكرة في عقله وعشق من خلالها الربح السريع ولمعت الاموال في عينه حينما شاهد فريسته تلهث ورائه لاعطائه كل ما لديه من اموال
نزلة فرج الله القريه التابعه له والتي تمتد جزوره اليها جعلها معقل جريمته واستغل اهلها كباكورة ضحاياه . فقد بدا يحصد الاموال من المواطنين علي ان يقوم بسداد مبلغ خمسون جنيها علي كل الف تسدد لهم كل شهر وكلما زادت المبالغ زادت بالتبعيه مجموع الفائده المسدده من قبله
اشيع امرة بين باقي القري ونظرا لسمعته الحسنه التي حصل عليها بسبب مهنته بالمحكمة وفي احدي الادارات ذات الطابع الخاص فقد زادت ضحاياه من باقي القري الاخري الي ان وصل الامر الي زملائه بداخل عمله
لم يترك موظف الا وتعامل معه والقليل منهم من نجا من شباكه ايا كان المبلغ المسدد . الدائرة اتسعت بشكل كبير وبدأ في تكوين وسطاء له بين الافراد علي ان يقوم بسداد مبلغ عشرة جنيهات علي كل الف للوسيط بالاضافه الي ما يقوم بسداده الي الضحيه . فمن كثرة ثقته فيما يفعله علق لاحد وسطائه بعد اشارته الي احد مطاعن الكباب " ان الضحايا ستظل تعطي له الاموال كما سيظل هؤلاء الناس تشتري هذه اللحوم "
ولكن شاءت الاقدار ان ينفضح امره وكانت البدايه ساذجه بان طالبوا احد ضحاياه بارجاع اصل المبلغ المسدد له تهرب منه اكثر من مرة فبدأ يطارده في كل مكان حتي في عمله ولكنه دائما غير متواجد فاشتم الجميع خطورة ما هم به وما سيحدث ويحدث لهم وبداوا في البحث عنه للمطالبه بكل اموالهم وبيدهم ايصالات الامانه التي وقع عليها لهم بيده . فلم يجدوا امامهم الا الوسطاء الذين كانوا طرفا في هذه الاكذوبه وقامو بتقديم بلاغات ضده عن هذه الافعال وبيدهم ايصالات الموقعه منه حتي تمكن احد الوسطاء في معرفة مكانه وقام بالابلاغ عنه بعد ان القت رجال المباحث القبض علي شقيقه وزوج اخته باعتبارهما طرفا في القضيه
فقد تلقي اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخليه ومدير امن المنيا عدة بلاغات من مواطنين يتهمون فيها (ه.ف.ا) الموظف بإدارة التنفيذ بمحكمة المنيا الكليه بالاستيلاء علي اموالهم بهدف توظيفها والحصول علي ارباح منها
القت المباحث القبض عليه وتم التحقيق معه واثناء التحقيقات انكر وجود اي اتفاق لتوظيف هذا الاموال واعطاء اصحابها فوائد شهريه انما كان هذا الاتفاق علي شراء عقارات والاتجار بها وقدم عقود بيع وشراء كدليل علي اقواله . البلاغات تزداد كل لحظه بعد ان تم القبض عليه من الافراد التي قامو باعطائه اموالهم والتي تجاوزت الاثني عشر مليون جنيه قام بالاستيلاء عليها ولاتزال حتي وقت الجريده للطبع المواطنين مستمرين في تقديم البلاغات والغريب انه يوجد عدد ليس بقليل من موظفي ذات المحكمة وهم زملائه يخشون التقدم باي بلاغات بسبب حساسية وظيفتهم فقد كان يستغل مكتبه بعد الانتهاء من اوقات العمل الاساسيه في مقابلة الوسطاء للتشاور حول ضحاياه
تم عرضه علي النيابه وامرت بحبسه اربعة ايام علي زمة التحقيق مع مراعات التجديد له في الميعاد
استقبل الاهالي المتهم اثناء عرضه علي النيابه بعلقه ساخنه بالعصي رغبة منهم في الانتقام في مشهد اشبه بالافلام الدراميه العربيه ولكن السؤال الان هل هذا اخطأ ام ذاك؟؟