السبت، 30 أكتوبر 2010

فى ندوة تحت عنوان (( الفتنة الطائفية.. الأسباب والظواهر

طالب المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمسرح ديوان عام محافظة المنيا تحت عنوان ( الفتنة الطائفية.. الأسباب والظواهر) إلى ضرورة إعلاء قيمة المواطنة والهوية المصرية وتقديمها على أي هويات أو صفات أخرى للمواطنين وإقصاء وتجميد الصفة الدينية على أي أحداث جنائية ليصبح لقب " مصري "هو السائد بيننا لا يضاهيه ولا ينافسه ولا يعلوه ولا يتقدمه أي توصيفا أخر لأبناء الوطن الواحد أبناء مصر .

حضر الندوة الدكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا و الدكتور القس أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ووحيد عبد المجيد مدير مركز الأهرام للترجمة والنشر والداعية الإسلامية الدكتور أمنه نصير ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والمثقفين والإعلاميين.

وأوضح الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا إلى ضرورة وضع معيار ومقاييس واضحة تقصر استعمال عبارة الفتنة الطائفية على الوقائع التي تخطط عمدا إلى إخراج مواطنين من ديانتهم كرها إلى الدين الأخر والابتعاد عن توصيف الأحداث الجنائية التي تحدث بين أبناء مصر بلفظ الفتنة وهى براء من هذا التوصيف.

وأشار المحافظ إلى أن الوسطية والتسامح والاعتدال هي جوهر الرسالات السماوية والمنهج الذي قامت عليه حركة الحياة لمحاربة الغلو والتطرف ونبذ العنف والإرهاب والدعوة إلى المحبة وتحصين الشباب والنشء ضد الأفكار الهدامة والعمل من اجل إعمار الأرض مشيرا إلى أهمية تأهيل رجال الدين والدعاة لنشر وسطية وسماحة الأديان السماوية لما لهم من دور مؤثر في الحياة المصرية على مر التاريخ.

وأوضح وحيد عبد المجيد أن الحياة المصرية على مر التاريخ لم تشهد محاولات للتأجيج والإثارة كما يحدث الآن من بعض دعاة التفرقة والناقمين على وحدة الوطن والساعين إلى الاستفادة من ذلك التأجيج مشيراً إلى أنه بمقارنة أول حادثة لحرق كنيسة والتي كانت بمحافظة السويس عام 1950 م وأي حدث فردى بين مسلم ومسيحي الآن تتضح الرؤية بمدى محاولة التشويش الدائم على وحدة أبناء مصر وإعلاء الانفصال والتوتر بينهم وهو أمر ما كان يحدث في الماضي .

وطالب مدير مركز الأهرام للترجمة بضرورة مواجهة أي محاولة للتفتين ودعوة الإعلام إلى الإنصاف والحيادية وعدم السعي إلى الإثارة الزائدة والعمل الدائم على إعلاء الهدف القومي الذي يسعى إليه الجميع.

وأوضح الدكتور احمد زايد أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة الالتفاف حول الهوية المصرية وعدم الخروج عن النظام العام المنظم للدولة وتنقية الثقافات الغربية الدخيلة وأخذ ما يتناسب معنا والبعد عن التشبه بهم وبأنظمة حياتهم الاجتماعية التي تبتعد عن سماحة مصر وصفات أبنائها.

وقالت أمنه نصير أن الاضطرابات والمتغيرات التي تواجهنا كثير ومتعددة وإذا لم نواجهه جميعا كأبناء وطن واحد سنصاب بعواقب وخيمة لن تفرق في نارها بين مسلم ومسيحي لذلك علينا التماسك والتوحد تحت راية الوطن لتكون مصر

دائما هدفنا وأسمى أمنياتنا.

ودار حوار مفتوح بين جميع المشاركين الذين حملوا أجهزة الإعلام والصحف ومواقع الانترنت مسئولية تضخيم بعض الإحداث الحياتية اليومية وإصباغها بصبغة طائفية و ضرورة مواجهة محاولات التحريض القادمة من الخارج وتفعيل التماسك الاجتماعي ، وإعادة النظر في كافة منشات التنشئة الاجتماعية كما أيد الحضور غلق القنوات الفضائية والصحف التي تبث مواد مسمومة لإثارة الفتنه.